Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الطير الابابيل في كشف افتراءات بني اسرائيل
23 septembre 2015

القرآن يفرّق بين النبي يعقوب وإسرائيل وذرّيتهما

لقد تم خلط أوراق التاريخ، مع محاولة طمس الحقائق، وكاد اليهود أن ينجحوا بتلك المؤامرة لو أن القرآن لم ينزل، ولكن بنزول القرآن فُضحت أكبر مؤامرة نسج خيوطها اليهود عبر التاريخ وسجلوها افتراءً في التوراة والصحف، وذلك عندما دمجوا شخصية إسرائيل بالنبي يعقوب وعدّوا أنفسهم بني إسرائيل وبالتالي أوجدوا نسباً مع النبي يعقوب وإسحاق وإبراهيم، وخلطوا بين بني إسرائيل وطائفة اليهود حتى صار في ثقافة الناس أن كلاهما واحد. وبهذه العملية أوجد اليهود لأنفسهم موطئ قدم في التاريخ الإنساني بصورة منسوبة إلى الأئمة الكبار في المجتمعات الإنسانية، وانتحلوا هوية بني إسرائيل، وسمّوا دينهم اليهودية.
الإسلام الدين الخالد
وكان القرآن لهم بالمرصاد فقال ‘’إن الدين عند الله الإسلام’’ ووصف جميع الأنبياء والرسل بأن دينهم الإسلام، ولم يُنزل الله عز وجل ديناً غيره ‘’ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بَني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون’’. فلا يوجد ما يُسمى بتعدّد الأديان، فالله واحد ودينه واحد، وكذلك الشرع الإسلامي أيضاً واحد، وهو الذي بدأ نزوله منذ نوح وتم إكماله وختمه بالقرآن. وتابع القرآن فضح اليهود عندما فرّق بين شخصية النبي يعقوب وشخصية إسرائيل وأن كلا منهما مستقل عن الآخر، والمصدر الوحيد الذي هو ضمن متناول أيدينا ويحظى بالثقة والمصداقية هو القرآن كتاب رب العالمين. لننظر إلى النصوص القرآنية التي تناولت موضوع يعقوب وإسرائيل.
التفريق بين إسرائيل ويعقوب
أول أمر نلاحظه هو أن إسرائيل رجل صالح ليس من ذرية النبي إبراهيم. قال تعالى ‘’أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا’’. وذريته تبدأ من إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ومن يأتي بعدهم، فالنبي يعقوب هو من ذرية النبي إبراهيم والخطاب يتضمنه ضرورة، وبما أن النص قد ذكر ‘’إسرائيل’’ معطوفاً على النبي إبراهيم فقطعاً غير داخل في خطاب ‘’من ذرية إبراهيم’’ لأن ذلك عبث وحشو منزّه عنه النص القرآني، والمقصود هو اشتراك النبي إبراهيم وإسرائيل في جملة ‘’ومن ذرية’’ بمعنى ‘’ومن ذرية إبراهيم، ومن ذرية إسرائيل’’.
والدليل الآخر هو أن يعقوب قد ذكره الله في كتابه بأنه نبي وإمام ‘’ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكُلاًّ جعلنا صالحين، وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين’’، بينما لم يذكر الله عز وجل إسرائيل بأنه نبي أبداً مع ذكر نبوة الجميع فرداً فردا. مما يدل على أن إسرائيل ليس نبياً، وبالتالي ليس هو النبي يعقوب. والدليل الثالث هو أن النبي لا يحقّ له فعل التحريم لشيء أبداً لا على نفسه ولا على غيره، لأنه مأمور باتباع ما أنزل الله عليه، وفي حال مخالفة هذا الأمر من قبل النبي سرعان ما ينزل التصويب له وإرجاع الأمور لنصابها كما في قوله تعالى ‘’يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك’’ بينما نجد أن إسرائيل قد قام بتحريم بعض الأمور على نفسه من دون أمر من الله عز وجل ظناً منه أنه يتقرب إلى الله بذلك التحريم، ولم ينزل عليه أي وحي إلهي يصحّح له هذا الفعل الذي ما ينبغي أن يفعله لأن صفة التحريم للأشياء هي صفة فعل لله عز وجل لا يشاركه فيها أحد. قال تعالى ‘’كلُّ الطعام كان حلاّ لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تُنَزَّل التوراةُ’’. والدليل الرابع: لم يذكر النص القرآني صراحة أن النبي يعقوب قد قام بتحريم أي أمر من تلقاء نفسه، وإنما ذكره دائماً بالنبوة والاتباع للوحي وفعل الخيرات، بخلاف إسرائيل فقد حرم على نفسه ما أحل الله له.
فضح النظرية السامية
وتابع القرآن فضح مؤامرتهم وادعاءهم أنهم من نسل النبي نوح فقال جلَّ شأنه ‘’أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا..’’ فالنص ذكر ذرية آدم، وذكر ذرية من تم حملهم مع نوح وهذه إِشارة إلى أن هؤلاء ليسوا من ذرية آدم المصطفى وإلاَّ صار النص حشواً وتكراراً لا فائدة منه! ما يؤكد أن الذين حملهم نوح معه ليسوا من ذرية آدم المصطفى، وإنما من ذرية منْ كان يعيش معاصراً لآدم المصطفى! ليصير مجموع منْ ركب مع نوح ذريتين: ذرية آدم ونوح منهم، وذرية من كانوا معاصرين لآدم. وعندما تابع النص ذكر ‘’ومن ذرية إبراهيم’’ دلّ على أن النبي إبراهيم من ذرية آدم المصطفى من غير طريق نوح، وتمّ ذكر ذريته بعد ذكر ذرية آدم في أول النص {من ذرية آدم{ من باب ذكر الخاص بعد العام أي من الدائرة الكبيرة المتمثلة بآدم إلى دائرة أخرى متمثلة بإبراهيم بجانب دائرة نوح، وتابع النص ذكر ‘’إسرائيل’’ معطوفاً على ‘’ومن ذرية إبراهيم’’ ليصير المقصد ‘’ومن ذرية إسرائيل’’ ليدل على أن إسرائيل ليس من ذرية إبراهيم وليس من ذرية نوح وإنما هو من ذرية آدم المصطفى بصورة مستقلة في دائرته بجوار دوائر نوح وإبراهيم وكلهم في دائرة آدم المصطفى.
وبهذه العملية تم فضح النظرية السامية لليهود وزيفها سواء عن ذرية إبراهيم أم ذرية الرجل الصالح إسرائيل، فكلاهما لا يرجعان في النسب إلى نوح وإنما يلتقوا معه في آدم المصطفى. وتابع النص القرآني عملية تصويب وتصحيح التاريخ فذكر أن جميع الأنبياء والرسل هم حصراً من ذرية نوح وإبراهيم ‘’ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون’’. وذكر أن ذريات آدم ونوح وإبراهيم وعمران قد تداخلت ببعضها من خلال عملية التزاوج فيما بينهم ومع ذلك التداخل تم حصر النبوة والكتاب في ذرية نوح وإبراهيم على رغم انتماء بعض منهم إلى ذريات أخرى من طرف الآباء أو الأمهات. قال تعالى ‘’إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم’’. ومن هؤلاء الذين كانوا من ذرية ممن حملنا مع نوح (أي لمن كانوا معاصرين لآدم المصطفى) النبي موسى وذلك عن طريق والده قال تعالى ‘’وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا، ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً’’. والعبد الشكور هو النبي موسى وبالتالي هو من ذرية (من حملنا مع نوح) الناس الذين كانوا معاصرين لآدم المصطفى. وإذا قمنا بعملية تقاطع بين نص حصر النبوة والكتاب بذرية نوح وإبراهيم، ونص تداخل الذريات، ونص أن موسى من ذرية غير ذرية آدم المصطفى وبالتالي هو ليس من ذرية نوح وإبراهيم بصورة صافية نصل إلى حصول تداخل بين ذرية آدم المصطفى وذرية من كانوا معاصرين له الذي كان نتيجته ولادة موسى قال تعالى ‘’ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين’’. فيكون النبي موسى من ذرية نوح من طرف أمه بدليل ذكره بعد النبي يوسف الذي هو من ذرية إبراهيم من طرف أبيه يعقوب فيكون النبي يوسف من ذرية نوح من طرف أمه، فيكون الطرف الآخر لموسى هو من ذرية من حملنا مع نوح الذي هم من ذرية الذين عاصروا آدم المصطفى.
http://forum.kooora.com/f.aspx?t=20307729
Publicité
Publicité
Commentaires
الطير الابابيل في كشف افتراءات بني اسرائيل
  • يهدف الموقع الى الرد على الافتراءات والاباطيل التي استند عليها بنو اسرائيل في الادعاء باحقية ملكيتهم لفلسطين, بناءا على ما جاء في نصوص القران الكريم والسنة الشريفة, وما جاء فيهما من الدلائل على افتراءهم على الاسلام, وعداءهم وظلمهم وفسادهم. بلقاضي قدور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Publicité